جاكرتا (الاتحاد)

توج علي اللنجاوي متسابق منتخبنا، بالميدالية الذهبية في الدراجات المائية، وحصد منتخبنا للجو جيتسو ذهبية و3 فضيات، وتأهل منتخبنا الأولمبي لربع نهائي مسابقة كرة القدم بالتفوق على إندونيسيا بركلات الجزاء الترجيحية، وذلك خلال المنافسات التي أقيمت أمس ضمن فعاليات دورة الألعاب الآسيوية في نسختها الـ 18 المقامة حالياً في إندونيسيا.
وتخطى اللنجاوي الصعاب وحقق الإنجاز بعد تفوقه على نجوم عالميين، خاصة الثنائي الإندونيسي ايرو واكسا والتايلاندي سوباك والصيني وو.
وتفوق اللنجاوي على منافسيه في الجولة الحاسمة بعدما قدم أداء رائعاً ومستوى مميزاً بهر به الجميع، ليهدي بذلك الإمارات والعرب أول ميدالية ذهبية في مسابقة الدراجات المائية بالدورة.
وتأهل منتخبنا الأولمبي بعد فوزه بركلات الترجيح 4-3 على نظيره الإندونيسي المستضيف، وذلك خلال المواجهة التي أقيمت أمس على استاد ويباوا ماكيتي وأمام أكثر من 25 ألف متفرج.
وانتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل 2 - 2، حيث كان الأبيض الأولمبي سباقاً في التسجيل عن طريق زايد العامري من ركلتي جزاء في الدقيقتين 20 و65، قبل أن يعدل البرتو كوستا في مرة أولى وستيفانو ليليبالي في مرة ثانية بالدقيقتين 52 و90+4، ويلاقي منتخبنا في الدور المقبل منتخب كوريا الشمالية الذي فاز على بنجلاديش 3-1، وذلك يوم الاثنين المقبل.
وسجل ركلات الجزاء الترجيحية لمنتخبنا أحمد العطاس، وزايد عامر، وخالد إبراهيم، وحسين عبد الله، فيما أهدر عبد الله غانم الركلة الرابعة.
وعمت الفرحة أفراد بعثة الإمارات في إندونيسيا الذين تبادلوا التهاني فيما بينهم بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق أمس.
من جهته، أهدى معالي حميد القطامي، رئيس وفدنا المشارك في الدورة، الإنجاز إلى القيادة الرشيدة، وقال معاليه: الفوز الذي تحقق ثمرة الجهود المتضامنة والتعاون الكبير بين مختلف الهيئات والمؤسسات الرياضية، سواء اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للرياضة والاتحادات والأندية، واصفاً الإنجاز بأنه سيكون حافزاً ودافعاً للجميع لأجل مواصلة مسيرة الإنجازات وتشريف الدولة في مختلف البطولات والمحافل، وهي جهود تحظى بدعم ورعاية كاملة من قيادتنا الرشيدة.
وتابع معاليه: «الإنجازات والميداليات التي تحققت ثمرة عمل جماعي وروح الفريق الواحد والأسرة الواحدة، وهو طبع وسمة العمل الرياضي داخل وخارج الملعب، وسواء كان فنياً أو إدارياً يجب أن يكون في إطار الروح الجماعية والفريق الواحد لتكون النتائج إيجابية، وهي مؤشرات أداء من شأنها أن تسرع من عجلة تحقيق الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج».
وأكد عبد المحسن فهد الدوسري، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة بالوكالة، سعادتهم الكبيرة بإهداء رياضتي الجو جيتسو والدراجات المائية، الإمارات أول 5 ميداليات، منها ذهبيتان و3 ميداليات فضية، فضلاً عن تأهل المنتخب الأولمبي لكرة القدم للمرحلة المقبلة.
وأشار إلى أنهم يأملون في حصد المزيد من الميداليات خلال المنافسات المقبلة، معتبراً أن حصد هذا العدد من الميداليات دفعة واحدة في يوم واحد، سيعطي بقية رياضيي الإمارات المشاركين في الدورة دفعة معنوية كبيرة للسير في الطريق ذاته والمنافسة على الميداليات والوصول إلى منصات التتويج، لاسيما أن المسابقات الفردية لا تزال في بداياتها في الدورة.
وأكد العميد طلال الشنقيطي، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية بالوكالة، أن هذا الإنجاز ثمرة الرعاية الكريمة والدعم المتواصل للرياضة والرياضيين من القيادة الرشيدة، ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية.
وأضاف: بفضل هذا الدعم المتواصل، نجحت الإمارات في أن تهدي الأشقاء العرب أول ميدالية في الرياضات البحرية في الآسياد.
وتابع: ميدالية اللنجاوي تعد بداية خير لرياضة الإمارات، حيث توالت بعدها الميداليات من أبطالنا في الجو جيتسو، وهي بشرة خير بأن أبناء الإمارات سيكون لهم الحصاد الوفير من الميداليات والأرقام والإنجازات خلال هذه الدورة.
وصف العميد «م» عبد الملك جاني، نائب رئيس وفدنا، حصد بعثتنا 5 ميداليات من خلال مسابقتي الجو جيتسو والدراجات المائية، بأنه يوم السعد لرياضة الإمارات، مؤكداً أن هذه الحصيلة نتاج للجهد الكبير الذي تبذله هذه الاتحادات.
وهنأ جاني القيادة الرشيدة وشعب الإمارات بهذا الإنجاز، مؤكداً قدرة أبطالنا على حصد المزيد، لافتاً إلى أنه بجانب الجو جيتسو والدراجات المائية، فإن هناك ألعاباً أخرى مرشحة للفوز بميداليات والصعود إلى منصات التتويج، واصفاً هذه الحصيلة الكبيرة بالمميزة.
وأضاف: «الميداليات التي تحققت تعد أول الغيث، ورياضيونا قادرون على تحقيق الأفضل ومضاعفة حصيلتهم»، مشيراً إلى أن رياضيي الإمارات المشاركين في الدورة كانوا عند حسن الظن بهم، ونثق في أنهم سيقدمون المزيد من الهدايا من الميداليات لقيادة وشعب الإمارات.
وقال أحمد الطيب، مدير وفدنا، إن ميدالية علي اللنجاوي هي فاتحة خير لجميع الألعاب الأخرى التي نشارك بها في الدورة، وهي ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة التي جعلت الرياضة في الدولة من الأولويات، فكان أن توالت الإنجازات، وتعتبر الدورة هذه تحدياً، خاصة لأجل ترجمة ودعم قيادتنا الرشيدة إلى إنجازات في مختلف ضروب الرياضة.
ووصف الطيب فوز اللنجاوي بالذهب بأنه كان تحدياً كبيراً وإنجازاً غير مسبوق لبطل استهل الجولة الحاسمة متأخراً عن الجميع بسبب المخالفة التي سجلت له عن الانطلاق، لكنه أكد أنه بطل عالمي وابن من أبناء الإمارات الذين يعشقون التحديات ويحولونها إلى إنجازات، فكانت الذهبية الأولى التي فتحت الباب أمام الإنجازات والميداليات، حيث توالت بعدها إنجازات الجو جيتسو، وهو الأمر الذي يؤكد أن أبناء الإمارات جاءوا إلى هذا الدورة ليس للمشاركة فحسب، بل لأجل رفع علم الدولة عالياً مع الأبطال وصعود منصات التتويج.

الإمارات تدخل القائمة
دخلت الإمارات ضمن قائمة الدول المحرزة للميداليات في الدورة برصيد 5 ميداليات، منها ذهبيتان و3 ميداليات فضية.
وحققت الصين رقماً قياسياً في حصد الميداليات، إذ رفعت رصيدها إلى 124 ميدالية، منها 60 ذهبية و41 فضية و23 برونزية، في حين احتلت اليابان المركز الثاني برصيد 92 ميدالية، منها 26 ذهبية و29 فضية و37 برونزية، وجاءت كوريا الجنوبية في المركز الثالث برصيد 70 ميدالية، منها 20 ذهبية و22 فضية و28 برونزية، وحلت إيران في المرتبة الرابعة برصيد 30 ميدالية.

البطل سعيد بالإنجاز
عبر البطل علي اللنجاوي الفائز بالميدالية الذهبية في مسابقة الدراجات المائية عن سعادته الكبيرة، وأهدى الإنجاز إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات ومسؤولي الرياضة.
وقال: الفوز الذي تحقق جاء بفضل تضافر الجهود الإدارية والفنية، الكل كان له نصيب في الإنجاز، فهي جهود الجميع، فقد قمت بدوري لترجمتها إلى ميدالية ذهبية لأنه مهما كنت أملك من قدرات، لن أستطيع تحقيق الإنجاز.
وأشار اللنجاوي إلى أن روح الفريق والأسرة الواحدة هو سر التفوق والإنجاز.

«الإسكيت» على خط الانطلاق
يدشن منتخبنا لرماية الإسكيت المكون من الثنائي سيف بن فطيس المنصوري ومحمد حسين مشاركته، بحثاً عن إنجاز جديد لرياضة الإمارات في هذه الدورة، حيث يقوم كل منهما بالرمي على 125 طبقاً في 5 جولات في المرحلة التأهيلية على مدار اليوم وغداً الذي في نهايته يخوض المتأهلون النهائي.
وتدرب ابن فطيس وحسين رسمياً، أمس، على ميدان البطولة الذي سيخوضان عليه المنافسات اليوم.

علياء سعيد تفتتح مشاركة «القوى»
تستهل عداءة منتخبنا لألعاب القوى علياء محمد سعيد اليوم مشاركتها في الدورة، وذلك من خلال الظهور في سباق 10000 متر جري، إذ يعول الجميع على علياء للفوز بميدالية في هذا السباق، في بداية مشوار المنتخب.
وتملك علياء سجلاً حافلاً بالإنجازات، فقد فازت بميدالية ذهبية في سباق 10000 متر في النسخة الماضية للدورة، وقبلها أيضاً حققت الميدالية الذهبية لبطولة آسيا في 2015 كما فازت أيضاً بالميدالية الفضية في بطولة آسيا في سباق 5000 متر التي أقيمت في الهند، فضلاً عن مشاركتها الأخيرة في دورة الألعاب الأولمبية 2016 التي أقيمت بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

المري: ميدالية مليئة بالتحديات
وصف غانم المري، رئيس وفد الألعاب البحرية، الميدالية التي حققها علي اللنجاوي في الدراجات المائية بالغالية، وبأنها تساوي 8 ميداليات ذهبية، لأنها جاءت بعد مجهودات غير عادية ووسط تحديات كبيرة، ومنافسة أبطال عالم وأسماء كبيرة، خاصة من قبل دراجي الصين وإندونيسيا، حيث كانوا مع البطل حتى آخر ثانية من الجولة الأخيرة التي كانت بمثابة تحدٍ خاص إلى اللنجاوي.
وأضاف: اللنجاوي كان على قدر التحدي، وحسن الظن به رغم أنه دخل الجولة الأخيرة متصدراً الترتيب العام، إلا أن البداية لم تكن في مصلحته بسبب المخالفة التي سجلت له، فحرمته من مواصلة التميز منذ البداية ليدخل في الدقائق الأولى من السباق في المركز السادس، وهو الأمر الذي جعل الجمهور الإندونيسي يحتفل مبكراً، لأن الفرق كان لمصلحة لاعبهم نيرو، لكن عزيمة اللنجاوي كانت أكبر.
وأوضح «ميدالية الإمارات هي أول ميدالية عربية خلال هذه الدورة في الدراجات المائية منذ أن تم الاعتراف بها رسمياً، وهو الأمر الذي يجعلها ميدالية غالية جداً على شعب الإمارات، ولها مكانة خاصة في قلوب الأشقاء العرب، حيث كانت الفرحة عربية في جاكرتا، وليست إماراتية فقط.

خروج 3 ألعاب
غادر رياضيو 3 ألعاب من بعثتنا المنافسات، حيث ودع منتخبنا للقوس والسهم «رجال وسيدات» بعد خسارته أمس، في مسابقة الزوجي المختلط في دور الـ 24، أمام بنغلاديش، حيث شارك المنتخب في مسابقة الزوجي باللاعب حمدان المنصوري واللاعبة علياء الأحمد. وغادر حمد المطروشي بطولة فردي التجديف بعد أن حل رابعاً في ترتيب سباق الفرصة الأخيرة المؤهل للنهائي. وغادر ثنائي رماية المسدس الهوائي لمسافة 10 أمتار وفاء آل علي، وسلوى الظاهري بطولة فردي السيدات رغم تحقيقهما معدلين جيدين 556 نقطة لآل علي، و553 نقطة للظاهري من المعدل الكلي البالغ 600 نقطة، ولم يكن معدلاهما كافيين للتربع في مثلث الكبار.